مقتل عمر و أمر الشورى و بيعة عثمان رضيالله عنه‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«568»

و دفعهم الى الجهاد على عادته و أوصاهم،فلقوا عدوا من الأكراد المشركين فدعوهمإلى الإسلام أو الجزية، فأبوا و قاتلوهم وهزموهم و قتلوا و سبوا و قسّموا الغنائم، ورأى سلمة جوهرا في سفط فاسترضى المسلمين وبعث به إلى عمر فسأل الرسول عن أمور الناسحتى أخبره بالسفط فغضب و أمر به فوجئ فيعنقه، و قال: أسرع قبل أن تفترق الناسليقسّمه سلمة فيه فباعه سلمة و قسمه فيالناس و كان الفص يباع بخمسة دراهم و قيمتهعشرون ألفا.

مقتل عمر و أمر الشورى و بيعة عثمان رضيالله عنه‏

كان للمغيرة بن شعبة مولى من نصارى العجماسمه أبو لؤلؤة و كان يشدد عليه في الخراج،فلقي يوما عمر في السوق فشكى إليه و قال:أعدني على المغيرة فإنه يثقل عليّ فيالخراج درهمين في كل يوم، قال: و ماصناعتك؟ قال نجّار حدّاد نقاش، فقال: ليسذلك كثير على هذه الصنائع و قد بلغني انكتقول أصنع رحى تطحن بالريح فاصنع لي رحى.قال: أصنع لك رحى يتحدّث الناس بها أهلالمشرق و المغرب، و انصرف، فقال عمر:توعدني العلج. فلما أصبح خرج عمر إلىالصلاة و استوت الصفوف و دخل أبو لؤلؤة فيالناس و بيده خنجر برأسين نصابه في وسطه،فضرب عمر ست ضربات إحداها تحت سرّته، و قتلكليبا بن أبي البكير الليثي، و سقط عمرفاستخلف عبد الرحمن بن عوف في الصلاة واحتمل الى بيته.

ثم دعا عبد الرحمن و قال: أريد أن أعهدإليك، قال: أ تشير عليّ بها قال: لا.

قال: و الله لا أفعل. قال: فهبني صمتا حتىأعهد إلى النفر الذين توفي رسول الله صلّىالله عليه وسلّم و هو عنهم راض. ثم دعا علياو عثمان و الزبير و سعدا و عبد الرحمنمعهم، و قال انتظروا طلحة ثلاثا فإن جاء وإلّا فاقضوا أمركم، و ناشد الله من يفضيإليه الأمر منهم أن يحمل أقاربه على رقابالناس، و أوصاهم بالأنصار الذين تبوءواالدار و الإيمان أن يحسن إلى محسنهم و بعفو(1) عن مسيئهم، و أوصى بالعرب فإنّهم مادّةالإسلام أن تؤخذ صدقاتهم في فقرائهم، وأوصى بذمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّمأن يوفى لهم بعهدهم، ثم قال: اللَّهمّ قدبلغت لقد تركت الخليفة من بعدي‏

(1) مقتضى سياق الجملة ان يقول «يعفى».

/ 613