غزوة بئر معونة: - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«438»

إسلاما و رغبوا أن يبعث فيهم من يفقههم فيالدين، فبعث معهم ستة رجال من أصحابه: مرثدبن أبي مرثد الغنوي (1)، و خالد بن البكيرالليثي، و عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح منبني عمرو بن عوف، و خبيب بن عدي من بنيجحجبا بن كلفة، و زيد بن الدّثنّة، بنبياضة بن عامر، و عبد الله بن طارق حليفبني ظفر، و أمر عليهم مرثدا منهم. و نهضوامع القوم حتى إذا كانوا بالرجيع و هو ماءلهذيل قريبا من عسفان غدروا بهم، واستصرخوا هذيلا عليهم فغشوهم في رحالهمففزعوا إلى القتال فأمّنوهم و قالوا: إنانريد نصيب بكم فداء من أهل مكة، فامتنعمرثد و خالد و عاصم من أمنهم و قاتلوا حتىقتلوا، و رموا رأس عاصم ليبيعوه من سلافةبنت سعد ابن شهيد و كانت نذرت أن تشرب فيهالخمر لما قتل ابنيها من بني عبد الدار يومأحد، فأرسل الله الدبر (2) فحمت عاصما منهمفتركوه إلى الليل فجاء السيل فاحتمله. وأمّا الآخرون فأسروهم و خرجوا بهم إلى مكةو لما كانوا بمرّ الظهران انتزع ابن طارقيده من القران و أخذ سيفه فرموه بالحجارةفمات، و جاءوا بخبيب و زيد إلى مكةفباعوهما إلى قريش فقتلوهما صبرا.

غزوة بئر معونة:

و قدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّمفي صفر هذا ملاعب الأسنة أبو براء عمر بنمالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بنصعصعة فدعاه إلى الإسلام، فلم يسلم و لميبعد، و قال يا محمد لو بعثت رجالا منأصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى أمرك رجوتأن يستجيبوا لك، فقال إنّي أخاف (3) عليهم.فقال أبو براء أنا لهم جار. فبعث رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم: المنذر بن عمرو بنبني ساعدة في أربعين من المسلمين، و قيل فيسبعين، منهم الحرث بن الصمّة، و حرام بنملحان خال أنس، و عامر (4) بن فهيرة، و نافعبن بديل بن ورقاء. فنزلوا بئر معونة بينأرض بني عامر و حرّة بني سليم، و بعثواحرام بن ملحان بكتاب النبيّ صلّى اللهعليه وسلّم إلى عامر بن الطفيل فقتله، و لمينظر في كتابه، و استعدى عليهم بني عامرفأبوا لجوار أبي براء إياهم، فاستعدى بنيسليم فنهضت منهم عصية و رعل‏

(1) و في نسخة ثانية: الغنمي.

(2) الدبر بفتح الدال و سكون الموحدة:الزنابير أ ه.

(3) و في النسخة الباريسية: أخشى.

(4) و في النسخة الباريسية: عمرو.

/ 613