بعوث العراق و صلح الحيرة - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«507»

و تمّ الفتح، و قسّموا الأنفال و بعثوابالخمس إلى أبي بكر مع عرفجة و كان الخمسثمانمائة رأس.

و أقام حذيفة بعمان و سار عكرمة إلى مهرة وقد استنفر أهل عمان و من حولها من ناحيتهالأزد و عبد القيس و بني سعيد من تميم،فاقتحم مهرة بلادهم و هم على فرقتينيتنازعان الرئاسة فأجابه أحد الفريقين، وسار إلى الآخرين فهزمهم و قتل رئيسهم، وأصابوا منهم ألفي نجيبة. و أفاد المسلمونقوة بغنيمتهم و أجاب أهل تلك النواحي إلىالإسلام و هم أهل نجد و الروضة و الشاطئ والجزائر و المر و اللبان و أهل جيرة و ظهورالشحر (1) و الفرات و ذات الخيم، فاجتمعواكلهم على الإسلام، و بعث إلى أبي بكر بذلكمع البشير و سارعوا إلى اليمن للقاءالمهاجر بن أبي أمية كما عهد إليه أبو بكر.

بعوث العراق و صلح الحيرة

و لما فرغ خالد من أمر اليمامة بعث إليهأبو بكر في المحرم من سنة اثنتي عشرة فأمرهبالمسير إلى العراق و مرج الهند و هيالأبلة منتهى بحر فارس في جهة الشمال قربالبصرة، فيتألف أهل فارس و من في مملكتهممن الأمم. فسار من اليمامة و قيل قدم علىأبي بكر ثم سار من المدينة، و انتهى إلىقرية بالسواد و هي بانقيا و برسوما وصاحبهما جابان، فجاء صلوبا فصالحهم علىعشرة آلاف دينار (2) فقبضها خالد، ثم سارإلى الحيرة و خرج إليه أشرافها مع إياس بنقبيصة الطائي الأمير عليها بعد النعمان بنالمنذر، فدعاهم إلى الإسلام أو الجزية أوالمناجزة، فصالحوه على تسعين ألف درهم، وقيل إنما أمره أبو بكر أن يبدأ بالأبلة ويدخل من أسفل العراق. و كتب إلى عياض بن غنمأن يبدأ بالمضيخ و يدخل من أعلى العراق، وأمر خالدا بالقعقاع بن عمرو التميمي وعياض بن عوف الحمي (3)، و قد كان المثنى بنحارثة الشيبانيّ استأذن أبا بكر في غزوالعراق فأذن له فكان يغزوهم قبل قدومخالد، فكتب أبو بكر إليه و إلى حرملة ومدعور و سلمان أن يلحقوا بخالد بالأبلة وكانوا في ثمانية آلاف‏

(1) و في نسخة ثانية: الشمر و في الطبري ج 3 ص264: و الصبرات.

(2) و في نسخة ثانية: باروسما و الليس و كانتلابن صلوبا، فصالحهم على عشرة آلاف دينار.

(3) و في نسخة ثانية: الحميري.

/ 613