مبايعة عمرو بن العاص لمعاوية - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«625»

بارزوه و بعث العساكر إلى يزيد بن الحرثالكناني بخربتا و عليهم الحرث بن جمهانفقتلوه ثم بعث آخر فقتلوه.

مبايعة عمرو بن العاص لمعاوية

لما أحيط بعثمان خرج عمرو بن العاص إلىفلسطين و معه ابناه عبد الله و محمد، فسكنبها هاربا مما توقعه من قتل عثمان إلى أنبلغه الخبر بقتله، فارتحل يبكي و يقول كماتقول النساء، حتى أتى دمشق فبلغه بيعةعليّ، فاشتدّ عليه الأمر و أقام ينتظر مايصنعه الناس، ثم بلغه مسير عائشة و طلحة والزبير فأمّل فرجا من أمره، ثم جاءه الخبربوقعة الجمل فارتاب في أمره. و سمع أنّمعاوية بالشام لا يبايع عليّا و أنّهيعظّم قتل عثمان، فاستشار ابنيه في المسيرإليه، فقال له ابنه عبد الله توفي النبيصلّى الله عليه وسلّم و الشيخان بعده و همراضون عنك فأرى أن تكف يدك و تجلس في بيتكحتى يجتمع الناس. و قال له محمد: أنت ناب منأنياب العرب و كيف يجتمع هذا الأمر و ليسلك فيه صيت. فقال: يا عبد الله أمرتني بماهو خير لي في ديني، و يا محمد أمرتني بما هوخير لي في دنياي و شرّ لي في آخرتي. ثم خرج ومعه ابناه حتى قدم على معاوية فوجدوهميطلبون دم عثمان، فقال: أنتم على الحقاطلبوا بدم الخليفة المظلوم. فأعرض معاويةقليلا، ثم رجع إليه و شركه في سلطانه.

أمر صفين‏

لما رجع عليّ بعد وقعة الجمل إلى الكوفةمجمعا على قصد الشام، بعث إلى جرير بن عبدالله البجلي بهمدان و إلى الأشعث بن قيسبآذربيجان و هما من عمّال عثمان بأن يأخذاله البيعة و يحضرا عنده، فلما حضرا بعثجرير إلى معاوية يعلمه ببيعته و نكث طلحة والزبير و حزبهما و يدعوه إلى الدخول فيمادخل فيه الناس، فلمّا قدم عليه طاوله فيالجواب و حمل أهل الشام ليرى جرير قيامهمفي دم عثمان و اتهامهم عليّا به، و كان أهلالشام لما قدم عليهم النعمان بن بشيربقميص عثمان ملوّثا بالدم كما قدّمناه وبأصابع زوجته نائلة، وضع معاوية القميصعلى المنبر و الأصابع من فوقه، فمكث الناسيبكون مدّة و أقسموا ألّا يمسهم ماء إلّالجنابة و لا يناموا على فراش حتى يثأروالعثمان و من حال دون ذلك قتلوه. فرجع جريربذلك إلى عليّ و عذله الأشتر في بعث‏

/ 613