بدء الانتقاض على عثمان رضي الله عنه‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«586»

هريرة. ثم استعمل سعيد بن العاص على البابسلمان بن ربيعة مكان أخيه، و بعث معه جندامن أهل الكوفة عليهم حذيفة بن اليمان وأمدّهم عثمان بحبيب بن مسلمة في جند الشامو سلمان أمير على الجميع، و نازعه حبيبالامارة فوقع الخلاف، ثم غزا حذيفة بعدذلك ثلاث غزوات آخرها عند مقتل عثمان.

و خرجت جموع الترك سنة اثنتين و ثلاثين منناحية خراسان في أربعين ألفا عليهم قارنمن ملوكهم فانتهى إلى الطبسين، و اجتمع لهأهل باذغيس و هراة و قهستان، و كان علىخراسان يومئذ قيس بن الهيثم السلميّاستخلفه عليها ابن عامر عند خروجه إلى مكةمحرما فدوّخ جهتها، و كان معه ابن عمه عبدالله بن حازم فقال لابن عامر:

اكتب لي على خراسان عهدا إذا خرج منها قيسففعل، فلما أقبلت جموع الترك قال قيس لابنحازم: ما ترى، قال: أرى أن تخرج عن البلادفإن عهد ابن عامر عندي بولايتها. فتركمنازعته و ذهب إلى ابن عامر، و قيل أشارعليه أن يخرج إلى ابن عامر يستمدّه، فلماخرج أظهر عهد ابن عامر له بالولاية عندمغيب قيس، و سار ابن حازم للقاء الترك فيأربعة آلاف. و لما التقى الناس أمر جيشهبايقاد النار في أطراف رحالهم فهاج العدوّعلى دهش، و غشيهم ابن حازم بالناسمتتابعين، فانهزموا و أثخن المسلمون فيهمبالقتل و السبي. و كتب ابن حازم بالفتح إلىابن عامر فأقرّه على خراسان فلم يزل والياعليها إلى حرب الجمل، فأقبل إلى البصرة وبقي أهل البصرة بعد غزوة ابن حازم هذه حتىغزوا المنتقضين من أهلها و عادوا جهزواكتيبة من أربعة آلاف فارس هناك.

بدء الانتقاض على عثمان رضي الله عنه‏

لما استكمل الفتح و استكمل للملّة الملك ونزل العرب بالأمصار في حدود ما بينهم و بينالأمم من البصرة و الكوفة و الشام و مصر، وكان المختصون بصحابة الرسول صلّى اللهعليه وسلّم و الاقتداء بهداه و آدابهالمهاجرين و الأنصار من قريش و أهل الحجازو من ظفر بمثل ذلك من غيرهم. و أما سائرالعرب من بني بكر بن وائل و عبد القيس وسائر ربيعة و الأزد و كندة و تميم و قضاعة وغيرهم، فلم يكونوا من تلك الصحبة بمكانإلّا قليلا منهم و كان لهم في الفتوحاتقدم، فكانوا يرون ذلك لأنفسهم مع ما يدينبه فضلاؤهم من تفضيل أهل السابقة منالصحابة و معرفة حقهم، و ما كانوا فيه من‏

/ 613