الخبر عن دولة يونان و الإسكندر منهم و ماكان لهم من الملك و السلطان الى انقراضأمرهم‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«220»

الخبر عن دولة يونان و الإسكندر منهم و ماكان لهم من الملك و السلطان الى انقراضأمرهم‏

هؤلاء اليونانيون المتشعّبون إلىالغريقيين و اللطينيين- كما قلناه- اختصوابسكنى الناحية الشمالية من المعمور معإخوانهم من سائر بني يافث كلهم كالصقالبةو الترك و الافرنجة من ورائهم و غيرهم منشعوب يافث، و لهم منها الوسط ما بين جزيرةالأندلس إلى بلاد الترك بالمشرق طولا و مابين البحر المحيط و البحر الرومي عرضا،فمواطن اللطينيين منهم في الجانب الغربي ومواطن الغريقيين منهم في الجانب الشرقي والبحر بينهما خليج القسطنطينية. و كان لكلواحد من شعبي الغريقيين و اللطينيين منهمدولة عظيمة مشهورة في العالم.

و اختص الغريقيون باسم اليونانيين، و كانمنهم الإسكندر المشهور الذكر أحد ملوكالعالم، و كانت ديارهم كما قلناه بالناحيةالشرقية من خليج القسطنطينية بين بلادالترك و دروب الشام، ثم استولى على ما وراءذلك من بلاد الترك و العراق و الهند، ثمجال أرمينية و ما وراءها من بلاد الشام وبلاد مقدونية و مصر و الاسكندرية، و كانملوكهم يعرفون بملوك مقدونية.

و ذكر هروشيوش مؤرّخ الروم من شعوب هؤلاءالغريقيين بنو لجدمون و بنو أنتناش، قال: وإليهم ينسب الحكماء الأنتاشيون و همينسبون لمدينتهم أجدة أنتاش، قال:

و من شعوبهم أيضا بنو طمّان و لجدمون كلهمبنو شمالا بن إيشاي، و قال في موضع آخر:لجدمون أخو شمالا.

و كانت شعوب هذه الأمّة قبل الفرس و القبطو بني إسرائيل متفرّقة بافتراق شعوبها، وكان بينهم و بين إخوانهم اللطينيين فتن وحروب، و لما استفحل ملك فارس لعهدالكينيّة أرادوهم على الطاعة لهم،فامتنعوا و غزتهم فارس، فاستصرخوا عليهمبالقبط فسالموهم إلى محاربة الغريقيينحتى أذلّوهم و أخذوا الجزى منهم و ولّواعليهم. و يقال:

إنّ أفريدون ولّى عليهم ابنه، و أنّ جدّهالإسكندر لأبيه من أعقابه. و يقال: أنبخت‏نصّر لما ملك مصر و المغرب أنفوهبالطاعة و كانوا يحملون خراجهم إلى ملكفارس عددا من كرات الذهب أمثال البيضضريبة معلومة عليهم في كل سنة، و لما فرغوا

/ 613