حصار عثمان و مقتله رضي الله عنه و أتابه ورفع درجته‏ - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«593»

حذيفة بغزو الباب فسار نحوه.

و لما كثر هذا الطعن في الأمصار و تواتربالمدينة و كثر الكلام في عثمان و الطعنعليه، و كان له منهم شيعة يذبّون عنه مثلزيد بن ثابت و أبي أسيد الساعدي و كعب بنمالك و حسان بن ثابت فلم يغنوا عنه، واجتمع الناس إلى علي بن أبي طالب و كلموه وعددوا عليه ما نقموه، فدخل على عثمان و ذكرله شأن الناس و ما نقموا عليه و ذكرهبأفعال عمر و شدّته و لينه هو لعمّاله وعرض عليه ما يخاف من عواقب ذلك في الدنيا والآخرة، فقال له: إنّ المغيرة بن شعبةولّيناه و عمر ولّاه، و معاوية كذلك، و ابنعامر تعرفون رحمه و قرابته. فقال له عليّإنّ عمر كان يطأ على صماخ من ولّاه و أنتترفق بهم و كانوا أخوف لعمر من غلامه يرفأ(1) و معاوية يستبدّ عليك، و يقول هذا أمرعثمان فلا تغير عليه. ثم تكالما طويلا وافترقا و خرج عثمان على أثر ذلك، و خطب وعرض بما هو فيه من الناس و طعنهم و مايريدون منه، و أنهم تجرءوا عليه لرفقه بمالم يتجرؤا بمثله على ابن الخطّاب، ووافقهم برجوعه في شأنه إلى ما يقدمهم.

حصار عثمان و مقتله رضي الله عنه و أتابه ورفع درجته‏

و لما كثرت الإشاعة في الأمصار بالطعن علىعثمان و عمّاله، و كتب بعضهم إلى بعض فيذلك و توالت الأخبار بذلك على أهلالمدينة، جاءوا إلى عثمان و أخبروه فلميجدوا عنده علما منه. و قال: أشيروا عليّ وأنتم شهود المؤمنين. قالوا: تبعث من تثق بهإلى الأمصار يأتوك (2) بالخبر. فأرسل محمدبن مسلمة إلى الكوفة، و أسامة بن زيد إلىالبصرة، و عبد الله بن عمر إلى الشام وغيرهم إلى سواها فرجعوا، و قالوا: ماأنكرنا شيئا و لا أنكره علماء المسلمين ولا عوامهم، و تأخر عمّار بن ياسر بمصر واستماله ابن السوداء و أصحابه خالد بنملجم و سودان بن حمران و كنانة بن بشر، وكتب عثمان إلى أهل الأمصار: إن قد رفع إليّأهل المدينة أن عمّالي وقع منهم أضراربالناس، و قد أخذتهم بأن يوافوني في كلموسم فمن كان له حق فليحضر يأخذ بحقه منيأو من عمّالي، أو تصدّقوا فإنّ الله يجزيالمتصدّقين. فبكى الناس عند قراءة كتابهعليهم‏

(1) كذا في الأصل و في الكامل ج 3 ص 152: فقالعليّ: أنشدك الله! هل تعلم ان معاوية كانأخوف لعمر من يرفأ، غلام عمر، له؟ قال: نعم.

(2) الأصح ان يقول يأتونك.

/ 613