فتح مكة - تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«457»

فتح مكة

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حينعقد الصلح بينه و بين قريش في الحديبيّةأدخل خزاعة في عقده المؤمن منهم و الكافر،و أدخلت قريش بني بكر بن عبد مناة ابنكنانة في عقدها و كانت بينهم تراث فيالجاهلية و دخول كان فيها الأوّل للأسودبن رزن (1) من بني الدئل بن بكر بن عبد مناة وثارهم (2) عند خزاعة لما قتلت حليفهم مالكبن عباد الحضرميّ، و كانوا قد عدوا (3) علىرجل من خزاعة فقتلوه في مالك بن عبادحليفهم، وعدت خزاعة على سلمى و كلثوم وذؤيب بني الأسود بن رزن فقتلوهم و هم أشرافبني كنانة، و جاء الإسلام فاشتغل الناس بهو نسوا أمر هذه الدماء، فلمّا انعقد هذاالصلح من الحديبيّة و أمن الناس بعضهمبعضا، فاغتنم بنو الدئل هذه الفرصة فيإدراك الثأر من خزاعة بقتلهم بني الأسودبن رزن، و خرج نوفل بن معاوية الدّؤلي فيمنأطاعه من بني بكر بن عبد مناة و ليس كلهمتابعه، و خرج معه بعضهم و خرجوا منهم وانحجزوا في دور مكة و دخلوا دار بديل بنورقاء الخزاعي، و رجع بنو بكر و قد انتقضالعهد فركب بديل بن ورقاء و عمرو بن سالمفي وفد من قومهم إلى رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم مستغيثين مما أصابهم به بنوالدئل بن عبد مناة و قريش، فأجاب صلّى اللهعليه وسلّم صريخهم و أخبرهم: بأنّ أباسفيان يأتي يشدّ العقد و يزيد في المدّة وأنه يرجع بغير حاجة و كان ذلك سببا للفتح وندم قريش على ما فعلوا، فخرج أبو سفيان إلىالمدينة ليؤكد العقد و يزيد في المدّة، ولقي بديل بن ورقاء بعسفان فكتمه الخبر وورّى له عن وجهه، و أتى أبو سفيان المدينةفدخل على ابنته أم حبيبة فطوت دونه فراشالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم و قالت لايجلس عليه مشرك، فقال لها قد أصابك بعديشرّيا بنية. ثم أتى المسجد و كلّمن النبيّصلّى الله عليه وسلّم فلم يجبه، فذهب إلىأبي بكر و كلمه أن يتكلم في ذلك فأبى، فلقيعمر فقال: و الله لو لم أجد إلا الذرّلجاهدتكم به، فدخل على عليّ بن أبي طالب وعنده فاطمة و ابنه الحسن صبيّا

(1) و في نسخة اخرى: بن رزق.

(2) و في النسخة الباريسية: دم عند خزاعة.

(3) و في نسخة أخرى: عقدوا.

/ 613