و غمدان. و كان يزورها في الشهر مرّة يقيمعندها ثلاثا، و علماء بني إسرائيل ينكرونوصوله إلى الحجاز و اليمن، و إنما ملكاليمن عندهم بمراسلة ملكة سبإ، و انهاوفدت عليه في أورشليم، و أهدت إليه مائة وعشرين قنطارا من الذهب، و لؤلؤا و جوهرا وأصنافا من الطيب و المسك و العنبر فأجازهاو أحسن إليها. و انصرفت، هكذا في كتابالأنساب من كتبهم.
ثم انتقض على سليمان آخر أيامه هدرور ملكالأرمن بدمشق، و هداد ملك أدوم، و كان قدولى على ضواحي بيت المقدس و جميع أعمالهيربعان بن نباط من سبط أفرايم، و استكفى بهفي ذلك، و كان جبارا فعوتب بالوحي على لسانأخيا النبي في توليته فأراد قتله، و شعربذلك يربعان فهرب إلى مصر، فأنكحه فرعونابنته و ولدت له ابنه ناباط و أقام بمصر.
و قبض سليمان صلوات الله عليه لأربعين سنةمن ملكه، و قيل اثنتين و خمسين، و دفن عندأبيه داود صلوات الله عليهما. و افترق ملكبني إسرائيل من بعده كما نذكره إن شاء اللهتعالى.