تاریخ ابن خلدون

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

جلد 4 -صفحه : 696/ 441
نمايش فراداده

جيد مزمر (1) و قبض عليه و سيّره و الحسين بنعلي إلى بخارى فأمّا ابن جيد مزمر فسيّرإلى خوارزم و مات بها، و أمّا الحسين فحبس.ثم خلّصه أبو عبد الله الجهانيّ مدبّرالدولة، و عاد إلى خدمة السعيد نصر.

انتقاض أحمد بن سهل بنيسابور و فتحها

كان الأمير أحمد بن سهل من قوّاد إسماعيل،ثم ابنه أحمد، ثم ابنه نصر بن أحمد.

قال ابن الأثير: و هو أحمد بن سهل بن هاشمبن الوليد بن جبلة بن كامكان بن يزدجرد بنشهربان الملك. قال: و كان كامكان دهقانبنواحي مرو قال: و كان لأحمد إخوة ثلاثة وهم: محمد و الفضل و الحسين قتلوا في عصبيّةالعرب و العجم و كان خليفة عمرو بن الليثعلى مرو فسخطه و حسبه بسجستان. ثم فرّ منمحبسه و لحق بمرو فملكها و استأمن إلى أحمدبن إسماعيل، و قام بدعوته فاستدعاه إلىبخارى و أكرمه و رفع منزلته. و نظّمه فيطبقة القوّاد و بقي في خدمته و خدمة بنيه،فلما انتقض الحسين بن علي بنيسابور علىالسعيد نصر بن أحمد بن إسماعيل سنة اثنتينو ثلاثمائة، سار إليه أحمد بن سهل فيالعساكر و ظفر به كما مرّ. و ولّى السعيدنصر بن أحمد بن إسماعيل على نيسابورقراتكين مولاهم.

مقتل ليلى بن النعمان و مهلكه

كان ليلى بن النعمان من كبار الديلم، و منقوّاد الأطروش، و كان الحسن بن القاسمالداعي قد ولّاه على جرجان سنة ثلاث وثلاثمائة، و كان أولاد الأطروش يحلّونه فيكتابهم بالمؤيد لدين الله المنتصر لأولادرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، و كانكريما شجاعا. و لمّا ولي جرجان سار إليهقراتكين و قاتله على عشرة فراسخ من جرجان،فانهزم قراتكين، و استأمن غلامه فارس إلىليلى في ألف رجل من أصحابه، فأمّنه‏

(1) ورد اسمه من قبل محمد بن جند و في الكاملمحمد بن حيد و لعله كله تحريف من الناسخ.