مهج الدعوات و منهج العبادات

أبو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسینی العلوی الفاطمی؛ قدم له و علق علیه حسین الاعلمی

نسخه متنی -صفحه : 361/ 3
نمايش فراداده

«2»

المقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يقول مولانا أفضل العالم العلامة الفقيهالفاضل الحبر الكامل الزاهد العابدالبارع المحقق المخلص الطاهر نقيب نقباءآل أبي طالب في الأقارب و الأجانب أفضلالسادة عمدة أهل بيت النبوة مجد آل الرسولشرف العترة الطاهرة ذو المناقب الظاهرة والفضائل الباهرة رضي الملة و الدين جمالالعارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفربن محمد بن محمد الطاوس العلوي الفاطميقدس الله روحه و نور ضريحه أحمد الله الذيابتدأ بالإحسان و دعا عباده إلى معرفتهبلسان ذلك البرهان و تجلى لهم في آفاق مااختص به من مقدوراته و أراهم في مرآة آياتهفي خلق ملكوته و سماواته ما كان كافيا وشافيا في الدلالة على مقدس ذاته و عظيمصفاته و أشهد أن لا إله إلا الله [هو] شهادةسبقني القلب و العقل إلى الإقرار بتحقيقهاقبل أن أهتدي إلى طريقها و قال لسان حالهماقبل بيان مقالهما أن الأنوار الساكنة فيذاتنا و الأسرار الكامنة في صفاتنا مبعوثةإلينا و شاهدة علينا بالمنشئ الفاطر والقادر القاهر و لو ستر ابن آدم وجوهنابتراب فطرته و حال بيننا و بين بصائرنا بيدغفلته و أين لمالكنا شبيه في الوجود و منذا يضاهيه في القدرة و الرحمة و الجود