حتى نعدل عنه إليه أو يشتبه علينا الحالفي الاعتماد معه عليه و أشهد أن جدي محمدارسول الله (ص) أسبق أهل الأكوان و الأزمانإلى معرفة فاطر المكان و الإمكان و أصدق فيبيان الحقائق و أطلق لعنان السوابق فيميدان الخلائق من كل صامت و ناطق و أشهد أنمجاري منهاجه و مساري معراجه لا يقدم علىأبوابها و لا يتهجم على شعابها إلا من كانتأقمار وجوده من شموس أنوار سعوده و منتفرعت أرومات حصوله من نفحات أصوله و منكانت مراكب توفيقه من مواهب تحقيقه صلىالله عليه و عليهم صلاة هادئة إلى اتباعطريقه و داعية إلى كمال تصديقه و بعدهفإنني كنت علقت في أوقات رياض العقول ونقلت من خزائن بياض المنقول من الأحراز والقنوتات و الحجب و الدعوات المعظمة عنالنبي و الأئمة النجب و مهمات من الضراعاتالمتفرقة في الكتب ما هو كالمهج لأجسادهاو المنهج لمرتادها و كانت متفرقة في أقطارأماكن و متمزقة في أقطار مساكن فرأيتبالله جل جلاله أن أونس وحشتها جمع شملها وأرد غربتها بضمها إلى شكلها لأنها إذاكانت في وطن جامع مصون و مسكن واسع مأمونكان أسعد لمن يريد المجالسة لفوائدها والمنافسة في شرف موائدها و سميته كتاب مهجالدعوات و منهج العبادات و لم أشهرهابالأبواب و الفصول بل جعلتها روضة تزهرلذوي الألباب و العقول و كأنها كالبابللوصول إلى الظفر بالمحصول فنقول