عند نفخة الصور و انشقاق السماء بالنور والخروج بالمنشر إلى ساحة المحشر لا ترتدإليهم أبصارهم وَ أَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌمتراطبين في غمة مما أسلفوا و مطالبين بمااحتقبوا و محاسبين هناك على ما ارتكبواالصحائف في الأعناق منشورة و الأوزار علىالظهور مأزورة لا انفكاك و لا مناص و لامحيص عن القصاص قد أفحمتهم الحجة و حلوا فيحيرة المحجة و همس الضجة معدول بهم عنالمحجة إلا من سبقت له من الله الحسنى فنجامن هول المشهد و عظيم المورد و لم يكن ممنفي الدنيا تمرد و لا على أولياء الله تعندو لهم استبعد و عنهم بحقوقهم تفرد اللهمفإن القلوب قد بلغت الحناجر و النفوس قدعلت التراقي و الأعمار قد نفدت بالانتظارلا عن نقص استبصار و لا عن اتهام مقدار ولكن لما تعاني من ركوب معاصيك و الخلافعليك في أوامرك و نواهيك و التلعببأوليائك و مظاهرة أعدائك اللهم فقرب ماقد قرب و أورد ما قد دنا و حقق ظنونالموقنين و بلغ المؤمنين تأميلهم من إقامةحقك و نصر دينك و إظهار حجتك و الانتقام منأعدائك
قنوت الإمام جعفر الصادق (ع)
يا من سبق علمه و نفذ حكمه و شمل حكمه صلعلى محمد و آل محمد و أزل حلمك عن ظالمي وبادره بالنقمة و عاجله بالاستيصال و كبهلمنخره و اغصصه بريقه و اردد كيده في نحرهو حل بيني و بينه بشغل شاغل مؤلم و سقم دائمو امنعه التوبة و حل بينه و بين الإنابة واسلبه روح الراحة و اشدد عليه الوطأة و خذمنه بالمخنق و حشرجة في صدره و لا تثبت لهقدما و أثكله و نكله و اجتثه و اجتث راحته واستأصله و جثه و جث نعمتك عنه و ألبسهالصغار و اجعل عقباه النار بعد محو آثاره وسلب قراره و إجهار قبيح آصاره و أسكنه دار