فصل
فيما نذكره من أوقات الدعواتللإجابات فيما يأتي من كل سنة مرة واحدة
فمن ذلك دعوات ليالي القدر الثلاث و خاصةأن علمها أحد بذاتها و إلا فإن ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان أرجح في تعظيم الدعواتو إجابتها فمن ذلك أيام هذه الثلاث ليالي ومن ذلك يوم مولد النبي (ص) و ليلة مبعثهالشريف و يومه و من ذلك يوم عرفة و ليلةعرفة و خاصة إذا كان بالموقف أو عند الحسين(ع) و من ذلك ليالي الأعياد الثلاث و أيامهاو هي ليلة عيد الغدير و يومه و ليلة عيدالفطر و يومها و ليلة عيد الأضحى و يومها ومن ذلك أول ليلة من رجب و يوم النصف منه وليلة النصف من شعبان و أوقات قد ذكرناها فيمواضع من كتاب مهمات في صلاح المتعبد وتتمات المصباح المتهجد
فصل
فيما نذكره من صفات الداعي و ذكرنا بعضهافي الجزء الأول من الكتاب المذكور برواياتو وصف مأثور و نحن نذكر هاهنا جملة فنقولإذا أراد دعاء الرغبة يبسط راحتيه و يدعو وإذا أراد دعاء الرهبة يجعل باطن كفيه إلىالأرض و ظاهرهما إلى السماء و إذا أراددعاء التضرع حرك أصابعه يمينا و شمالا وباطن كفيه إلى السماء و إذا أراد دعاءالتبتل رفع إصبعه مرة و حطها مرة و يكونعند العبرات و إذا أراد دعاء الابتهال رفعباطن كفيه حذاء وجهه و إذا أراد دعاءالاستكانة جعل يديه على منكبيه و من صفاتالداعي أن يبدأ بتحميد الله تعالى جلجلاله و الثناء عليه و الصلاة على محمد وآله (ص) ثم يذكر حاجته و من صفات الداعي أنيعلم أن دعاءه في السر أرجح من دعائه فيالجهر و من صفات الداعي أن لا يكون قلبهغافلا و لا لاهيا