قبلي من جيران لا يؤانسوني و لا أزورهم ولا يزوروني و في عسكر الموت خلفوني فيهمضجعي و منامي وحش قفر مكاني قد ذهبالأهلون عني و أيقنوا بالتفرقة مني لايرجوني آخر الدهر ليس أحد منهم يؤنسني فيوحشتي و لا يحمل ذنبا من ذنوبي و كل قد ذهلعني و تركوني وحيدا في قبري أنا صاحب نفسيلا يراني أحد من الناس ما يفعل بي فإن تكربي راضيا عني فطوبى ثم طوبى لي و إن تكنالأخرى فيا حسرتى و يا ندامتا على ما فرطتفي جنب ربي و كيف أذكر هذا الأمر ثم لا تدمعله عيني و لا يفزع لذكره قلبي و لا ترعد لهفرائصي و لا أحمل على ثقله نفسي و لا أقصرعلى هواي و شهواتي مغرور في دار غرور قدخفت أن لا يكون هذا الصدق مني فأشكو إليكيا رب قسوة قلبي و تقصيري و إبطائي و قلةشكر ربي رب جعلت لي جوارح لاستيهام النعممنك يحق لي لك الشكر على جوارحي و أعضائي وأوصالي بالذي يحق لك عليها من العبادةبخشوع نفسي و بصري و جميع أركاني فيهنعصيتك ربي و لم يكن ذلك جزاءك و لا شكرك منيو قد خفت أن أكون قد أوبقت نفسي واستهلكتها بجرمي فاستوجبت العقوبة منكليس دونك أحد يأويني و لا يطيق ملجئي و لامن عقوبتك ينجيني و لا يغفر ذنبا من ذنوبيو كل قد شغل بنفسه عني بارزتك بسوأتي وباشرت الخطايا و أنت تراني في سري منها وعلانيتي و أظهرت لك ما أخفيت من الناسفاستترت من ذنوبي و لا يروني فيعيبونياستحياء منهم و لم أستحيك إلهي قد أنست إلىنفسي و قذفتني في المهالك شهواتي و تعاطتما تعاطت و طاوعتها فيما مضى من عمري و لاأجدها تطيعني أدعوها إلى رشدها فتأبى أنتطيعني و أشكو إليك رب ما أشكو لتصرخني وتستنقذني ثم تسأل حاجتك