مهج الدعوات و منهج العبادات

أبو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسینی العلوی الفاطمی؛ قدم له و علق علیه حسین الاعلمی

نسخه متنی -صفحه : 361/ 272
نمايش فراداده

«271»

جسده و أيتم ولده و انقص أجله و خيب أمله وأزل دولته و أطل عولته و اجعل شغله في بدنهو لا تفكه من حزنه و صير كيده في ضلال وأمره إلى زوال و نعمته إلى انتقال و جده فيسفال و سلطانه في اضمحلال و عاقبته إلى شرمآل و أمته بغيظه إذا أمته و أبقه لحزنه إنأبقيته و قني شره و همزه و لمزه و سطوته وعداوته و المحه لمحة تدمر بها عليه فإنكأَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْكِيلًا-وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّالْعالَمِينَ‏

أقول و قد تقدم أيضا عين هذا الدعاء عنمولانا الهادي و بينهما تفاوت و لهذا حدثتما رأيته لتلك الرواية

و من ذلك دعاء آخر لمولانا علي بن محمدالهادي (ع):

روى محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوريعن عم أبيه قال قلت لسيدنا أبي الحسن عليصاحب العسكر (ع) علمني دعاء و خصني به فقالقل يا عدتي دون العدد و يا رجائي و المعتمدو يا كهفي و السند يا واحد يا أحد يا منهُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أسألك بحق من خلقتهمن خلقك و لم تجعل في خلقك منهم أحدا أنتصلي على جماعتهم و تفعل بي كذا و كذا فإنيقد سألت الله سبحانه و تعالى أن لا يخيب مندعا به‏

أخبرنا محمد بن جعفر بن هشام الأصبغي قالأخبرني اليسع بن حمزة القمي قال أخبرنيعمرو بن مسعدة وزير المعتصم الخليفة أنهجاء علي بالمكروه الفظيع حتى تخوفته علىإراقة دمي و فقر عقبي فكتبت إلى سيدي أبيالحسن العسكري (ع) أشكو إليه ما حل بي فكتبإلي لا روع إليك و لا بأس فادع الله بهذهالكلمات يخلصك الله وشيكا به مما وقعت فيهو يجعل لك فرجا فإن آل محمد يدعون بها عندإشراف البلاء و ظهور الأعداء و عند تخوفالفقر و ضيق الصدر، قال اليسع بن حمزةفدعوت الله بالكلمات التي كتب إلي سيديبها في صدر النهار فو الله ما مضى شطره حتىجاءني رسول عمرو بن مسعدة فقال لي أجبالوزير نهضت و دخلت عليه فلما بصر بي تبسمإلي و أمر بالحديد ففك عني و بالأغلال فحلتمني و أمرني بخلعة من فاخر ثيابه و أتحفنيبطيب ثم أدناني و قربني و جعل يحدثني ويعتذر إلي و رد