مهج الدعوات و منهج العبادات

أبو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسینی العلوی الفاطمی؛ قدم له و علق علیه حسین الاعلمی

نسخه متنی -صفحه : 361/ 58
نمايش فراداده

«57»

الساعة قبل إزالة نعمتك التي أنعمت بهاعلي و تكدير معروفك الذي صنعته عندي و إنكان علمك به غير ذلك من مقامه على ظلميفإني أسألك يا ناصر المظلومين المبغيعليهم إجابة دعوتي فصل على محمد و آل محمدو خذه من مأمنه [منامه‏] أخذ عزيز مقتدر وأفجئه في غفلته مفاجاة مليك منتصر و اسلبهنعمته و سلطانه و افضض عنه جموعه و أعوانهو مزق ملكه كل ممزق و فرق أنصاره كل مفرق وأعره من نعمتك التي لا يقابلها بالشكر وانزع عنه سربال عزك الذي لم يجازه بإحسان واقصمه يا قاصم الجبابرة و أهلكه يا مهلكالقرون الخالية و أبره يا مبير الأممالظالمة و اخذله يا خاذل الفرق الباغية وابتر عمره و ابتز ملكه و عف أثره و اقطعخيره و أطفئ ناره و أظلم نهاره و كور شمسه وأزهق نفسه و اهشم سوقه و جب سنامه و أرغمأنفه و عجل حتفه و لا تدع له جنة إلا هتكتهاو لا دعامة إلا قصمتها و لا كلمة مجتمعةإلا فرقتها و لا قائمة علو إلا وضعتها و لاركنا إلا وهنته و لا سببا إلا قطعته و أرناأنصاره عباديد بعد الألفة و شتى بعداجتماع الكلمة و مقنعي الرءوس بعد الظهورعلى الأمة و اشف بزوال أمره القلوب الوجلةو الأفئدة اللهفة و الأمة المتحيرة والبرية الضائعة و أدل ببواره الحدودالمعطلة و السنن الداثرة و الأحكامالمهملة و المعالم المغبرة و الآياتالمحرفة و المدارس المهجورة و المحاريبالمجفوة و المشاهد المهدومة و أشبع بهالخماص الساغبة و أرو به اللهوات اللاغبةو الأكباد الطامية و أرح به الأقدامالمتعبة و اطرقه بليلة لا أخت لها و بساعةلا مثوى فيها و بنكبة لا انتعاش معها وبعثرة لا إقالة منها و أبح حريمه و نغصنعيمه و أره بطشتك الكبرى و نقمتك المثلى وقدرتك التي فوق قدرته و سلطانك الذي هو أعزمن سلطانه و اغلبه لي بقوتك القوية ومحالك‏