توفّر السبل (الذي نسميه التوفيق)، و زوالهذه السبل (الذي نسميه سلب التوفيق)، همانتيجة أعمال الإنسان نفسه. فلو منح اللّهفردا توفيق الهداية، أو سلب من أحد هذاالتوفيق، فإنما ذلك نتيجة الأعمالالمباشرة لهذا الفرد أو ذاك.
و يمكن التمثيل لهذه الحقيقة بمثال بسيط:حين يمرّ الإنسان قرب هاوية خطرة، فإنهيتعرّض لخطر الانزلاق و السقوط فيها كلّمااقترب منها أكثر.
كما أن احتمال سقوطه في الهاوية يقلّ كلماابتعد عنها أكثر، و الحالة الاولى هداية والثانية ضلال.
من مجموع ما ذكرنا يتضح الجواب على مايثار من أسئلة في حقل الهداية و الضلال.
4- «الفاسقون»: هم المنحرفون عن طريقالعبودية، لأن الفسق في اللغة إخراج النوىمن التمر، ثم انتقل إلى الخروج عن طريقاللّه.