امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 142
نمايش فراداده

في ساحة الوجود.

و في القرآن آيات اخرى تؤكد على مكانةالإنسان السامية، و توضّح أن هذا الكائنهو الهدف النهائي من خلق كل موجودات الكون.

وَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ «1» و ثمة آيات اخرىتحدثت عن هذا المفهوم بالتفصيل كقولهتعالى «2».

وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ ... «3».

وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ ... «4».

وَ سَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ ... «5».

و سخر لكم البحر ... «6».

وَ سَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ... «7».

و تعود الآية إلى ذكر أدلة التوحيد و تقول:ثُمَّ اسْتَوى‏ إِلَى السَّماءِفَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَ هُوَبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ.

الفعل «استوى» من «الاستواء» و هو التسلطو الإحاطة الكاملة و القدرة على الخلق والتدبير، و كلمة «ثم» في الآية لا تعنيلزاما التأخير الزماني، بل تعني أيضاالتأخير في البيان و توالي في ذكر الحقائق.

1- الجاثية، 13.

2- هناك دراسة أو فى لهذا المفهوم في الجزءالسابع من هذا التّفسير، ذيل الآية 2 منسورة الرعد، و ذيل الآيتين 32 و 33 من سورةإبراهيم.

3- إبراهيم، 32.

4- إبراهيم، 32.

5- إبراهيم، 33.

6- الجاثية، 12.

7- إبراهيم، 33.