حالة نقاهة يحتاج خلالها إلى تقوية بنيتهالجسمية، ليعود بعد مدة إلى مرحلة ما قبلالمرض.
بعبارة اخرى، للتوبة مراحل، و الندم علىالذنب و العزم على التطهر في المستقبل هوالمرحلة الاولى للتوبة. و المرحلةالنهائية تتحق حين يعود التائب إلى حالةما قبل الذنب من كل النواحي. و في هذهالمرحلة تكون شفاعة الشافعين ذات أثر وعطاء.
أفضل شاهد على هذا ما ورد في القرآن وذكرناه من قبل بشأن استغفار الرّسول صلّىالله عليه وآله وسلّم للتائبين، و توبةإخوة يوسف و استغفار يعقوب لهم، و أوضح منكل ذلك استغفار الملائكة للصالحين والمصلحين الوارد في الآيات المذكورة آنفا.
(تأمل بدقّة)!.
مرّ بنا فيما سبق «مفهوم» الشّفاعة و«أسانيدها»، و نستطيع من ذلك أن نفهمبسهولة فلسفة الشفاعة على الصعيدالاجتماعي و النفسي.
و بشكل عام و انطلاقا من مفهوم الشفاعةنستطيع أن نتلمس الآثار التالية فيالمؤمنين بالشفاعة.
«مكافحة روح اليأس» من أهم آثار الشفاعةفي نفس المعتقدين بها. مرتكبو الجرائمالكبيرة يعانون من و خز الضمير، كمايشعرون بيأس من عفو اللّه، و لذلك لايفكّرون بالعودة و لا بإعادة النظر فيطريقة حياتهم الآثمة. و قد يدفعهمالمستقبل المظلم إلى التعنت و الطغيان، وإلى التحلل من كل قيد تماما، كالمريضاليائس من الشفاء الذي يتحلل من أي نظامغذائي، لاعتقاده بعدم جدوى التقيد بنظام.
قلق الضمير الناتج عن هذه الجرائم قد يؤديإلى اختلالات نفسية، و إلى تحفيز الشعوربالانتقام من المجتمع الباعث على تلوّثه.و بذلك يتبدل المذنب إلى