تفيد الآية الكريمة أن بني إسرائيلضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَ باؤُ بِغَضَبٍ مِنَاللَّهِ لعاملين:
الأوّل- لكفرهم بآيات اللّه، و انحرافهمعن خط التوحيد.
الثاني- لقتلهم الأنبياء بغير حق.
ظاهرة الانحراف عن خط التوحيد و ظاهرةالقسوة و الفظاظة، لا زالتا مشهودتين حتىاليوم عند جمع من هؤلاء القوم، و لا زالتاسببا لشقاوتهم و طيشهم و تعاستهم «1».
في تفسير الآية 112 من سورة آل عمران تحدثنابالتفصيل عن مصير اليهود و حياتهمالتعيسة، (المجلد الثاني من هذا التّفسير).
1- نحن إذ نكتب هذه السطور، تصلنا أنباءعما ارتكبه هؤلاء القوم في لبنان، منأعمال قاسية وحشية ذهب ضحيتها الآلاف منالمدنيّين العزل، خلال مجازر وحشية. قلّأن شهد لها التاريخ نظيرا. و سيدفع هؤلاءالمجرمون الثمن غاليا لفعلتهم الشنعاءهذه، وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواأَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.