امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 282
نمايش فراداده

الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 87 الى 88]

وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَالْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِالْقُدُسِ أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌبِما لا تَهْوى‏ أَنْفُسُكُمُاسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْوَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87) وَ قالُواقُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُاللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مايُؤْمِنُونَ (88)

التّفسير

القلوب المغلّفة

الحديث في هاتين الآيتين عن بني إسرائيل،و إن كانت المفاهيم و المعايير التيتطرحها الآيتان عامّة و شاملة.

تقول الآية الاولى: وَ لَقَدْ آتَيْنامُوسَى الْكِتابَ ثم تذكر بعثة الأنبياءبعد موسى مثل داود و سليمان و يوشع و زكرياو يحيى ... وَ قَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِبِالرُّسُلِ، و تشير إلى بعثة عيسى وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَالْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِالْقُدُسِ، لكن تعامل بني إسرائيل كان معكل هؤلاء الأنبياء قائما على أساس نزعاتهوى النفس أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌبِما لا تَهْوى‏ أَنْفُسُكُمُاسْتَكْبَرْتُمْ؟! و كان موقفهم إمّااغتيال شخصية النّبي أو شخص النّبي:فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً