تجيب عليهم أوّلا بتنزيه اللّه عن هذهالنسبة: سُبْحانَهُ، فما حاجة اللّه إلىالولد؟
هل هو محتاج إلى المساعدة أو إلى بقاءالنسل؟! نعم، لا يمكن نسبة أي احتياج إلىاللّه بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ و جميع الكون خاضع له كُلٌّلَهُ قانِتُونَ.
و ليس هو مالك جميع موجودات الكون فحسب،بل هو خالقها ... بل مبدعها أي موجدها دوناحتياج إلى مادة أولية في هذا الإيجادبَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ.
ما حاجة اللّه إلى الولد و هو النافذالإرادة في جميع الموجودات؟! وَ إِذاقَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُكُنْ فَيَكُونُ «1»
نسبة الولد إلى اللّه سبحانه، هي دون شكوليدة سذاجة فكرية، قائمة على أساس مقارنةكل شيء بالوجود البشري المحدود.
الإنسان يحتاج إلى الولد لأسباب عديدة:فهو من جانب ذو عمر محدود يحتاج إلى توليدالمثل لاستمرار نسله.
و من جهة اخرى هو ذو قوّة محدودة تضعفبالتدريج، و يحتاج لذلك- و خاصة في فترةالشيخوخة- إلى من يساعده في أعماله.
و هو أيضا ينطوي على عواطف و حبّ للأنيس، وذلك يتطلب وجود فرد أنيس في حياة الإنسان،و الولد يلبي هذه الحاجة.
1- غافر، 68.