امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 442
نمايش فراداده

بسرائرهم، يعلم من تعلّق قلبه بهذهالأصنام و من تبرّأ منها.

بحوث‏

1- الصفا و المروة

الصفا و المروة اسمان لجبلين صغيرين فيمكة، يقعان اليوم بعد توسيع المسجدالحرام، في الضلع الشرقي للمسجد، في الجهةالتي يقع فيها الحجر الأسود و مقامإبراهيم.

يفصل بين الجبلين 420 مترا تقريبا، والمسعى اليوم بدل بصالة كبيرة مسقّفة ذاتطابقين يسعى الحجاج فيهما، و ارتفاع الصفاخمسة عشر مترا، و المروة ثمانية أمتار.

و اللفظان اليوم علمان لهذين الجبلين، وفي الأصل الصفا هي الصخرة الملساء القويةالمختلطة بالحصى و الرمل، و المروة الصخرةالقوية المتعرّجة.

و الشعائر جمع شعيرة أي العلامة، و شعائراللّه أي العلامات التي تذكّر الإنسانباللّه، و تعيد إلى الأذهان ذكريات مقدسة.

و «اعتمر» أي أدى العمرة، و العمرة فيالأصل الملحقات الإضافية في البناء، و فيالشريعة تطلق على الأعمال الخاصة، التييؤديها المسلم إلى جانب أعمال الحج، أويؤديها لوحدها في العمرة المفردة. و بينهاو بين أعمال الحج أوجه اشتراك و افتراق.

2- من أسرار السعي بين الصفا و المروة

صحيح أن قراءة تاريخ حياة عظماء التاريخيدفع الإنسان إلى الاقتداء بهم، لكن هناكطريقا أكثر تأثيرا، و هو مشاهدة المعالمالأثرية التي كافح عليها هؤلاء