إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِيفِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَمَوْتِها وَ بَثَّ فِيها مِنْ كُلِّدَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَالسَّماءِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍيَعْقِلُونَ (164)
آخر آية في المبحث الماضي دارت حول توحيداللّه، و هذه الآية تقدم الدليل على وجوداللّه و وحدانيته.
قبل أن ندخل في تفسير الآية، لا بدّ منمقدمة موجزة. حيثما كان «النظم والانسجام»، فهو دليل على وجود العلم والمعرفة، و أينما كان «التنسيق» فهو دليلعلى الوحدة. من هنا، حينما نشاهد مظاهرالنظم و الانسجام في الكون من جهة، والتنسيق و وحدة العمل فيه من جهة اخرى،نفهم وجود مبدأ واحد للعلم و القدرة صدرتمنه كل هذه المظاهر.
حينما نمعن النظر في الأغشية الستة للعينالباصرة و نرى جهازها البديع،