جدير بالذكر أن الأعمال الخرافية غيرالقائمة على أساس منطقي اعتبرتها النصوصالإسلامية من «خطوات الشّيطان».
و قد ورد في رجل أقسم أن يذبح ابنه،
قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسّلام: «ذلك من خطوات الشّيطان»
«1».
و عن الإمام محمّد بن علي الباقر عليهالسّلام: «كلّ يمين بغير اللّه فهو منخطوات الشّيطان».
«2» و عن الامام الصادق أيضا: «إذا حلف الرّجلعلى شيء و الّذي حلف عليه إتيانه خير منتركه فليأت الّذي هو خير و لا كفّارة له وإنّما ذلك من خطوات الشّيطان» «3».
الآية الكريمة و صفت الشّيطان أنّهعَدُوٌّ مُبِينٌ، و ذلك إمّا لعدائه لآدمبعد أن أبى السجود له، و خسر كل شيء علىأثر ذلك. و إما بسبب إغوائه الواضح لبنيالبشر و دفعهم على طريق الإجرام. و واضح أنهذا الدفع لا يصدر إلّا من عدوّ لدود.
أو لأن الشيطان أعلن عداءه صراحةللإنسان، و عاهد نفسه على إغوائهم إذ قال:لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ.
الآية الكريمة تحدثت عن أمر الشيطان:فقالت: إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِوَ الْفَحْشاءِ ... و هذا الأمر هو الوسوسةالشيطانية. و قد يطرح سؤال بشأن هذهالأوامر الشيطانية إذ لا يحسّ الإنسانبأمر خارجي يصدر إليه حين يرتكب
1- تفسير الميزان، ج 1، ص 428. 2- نفس المصدر. 3- نفس المصدر.