عبارة خُطُواتِ الشَّيْطانِ قد تشير إلىمسألة تربوية دقيقة، هي إنّ الانحرافاتتدخل ساحة الإنسان بشكل تدريجي، لا دفعيفوري. فتلوّث شاب بالقمار، أو شرب الخمر،أو بالمخدرات مثلا يتم على مراحل:يشترك أوّلا متفرجا في جلسة من جلساتالخمارين أو المقامرين، ظانا أنه عملاعتيادي لا ضير فيه.ثم يشترك في القمار للترويح عن النفس (دونربح أو خسارة)، أو يتناول شيئا من المخدراتبحجة رفع التعب أو المعالجة أو أمثالها منالحجج.و في الخطوة الاخرى يمارس العمل المحرمقاصدا أنه يمارسه مؤقتا.و هكذا تتوالى الخطوات واحدة بعد اخرى ويصبح الفرد مقامرا محترفا أو مدمنا خطرا.وساوس الشيطان تدفع بالفرد على هذهالصورة التدريجية نحو هاوية السقوط، وليست هذه طريقة الشيطان الأصلي فحسب، بلكل الأجهزة الشيطانية تنفذ خططهاالمشؤومة على شكل «خطوات» لذلك يحذّرالقرآن كثيرا من اتّخاذ الخطوة الاولى علىطريق الانزلاق.