بحوث
1- فلسفة الوصية
الإرث يوزع حسب القانون الإسلامي بنسبمعينة على عدد محدود من الأقارب، و قد يكونبين الأقارب و الأصدقاء و المعارف من لهحاجة ماسة إلى المال، و لكن لا سهم له فيقانون الإرث. و قد يكون بين الورثة من لهحاجة أكبر إلى المال من بقية الورثة.من هنا وضع الإسلام قانون الوصية إلى جانبقانون الإرث، و أجاز للمسلم أن يتصرّف فيثلث أمواله (بعد الوفاة) بالشكل الذي يرشدلملء هذا الفراغ.أضف إلى ما سبق، قد يرغب إنسان أن يعمل بعدمماته الخيرات التي ما أتيح له أن يعملهافي حياته، و منطق العقل يفرض أن لا يحرمهذا الشخص من مثل هذا العمل الخيري.الوصية غير محصورة بالموارد المذكورةطبعا، بل على الإنسان أن يشخّص في وصيته مالديه من أمانات و ما عليه من ديون وأمثالها، حتى لا يبقى في أمواله شيء مبهممن حقوق النّاس و حقوق اللّه.النصوص الإسلامية أكّدت على ضرورة الوصيةكثيرا، من ذلكما روي عن رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم: «ما ينبغي لامرئ مسلم أن يبيت ليلةإلّا و وصيّته تحت رأسه»«1» و المقصود بوضع الوصية تحت الرأسإعدادها و تهيئتها طبعا.و في رواية اخرى: «من مات بغير وصيّة ماتميتة جاهليّة»«2».2- العدالة في الوصية
في الروايات الإسلامية تأكيد وافر على«عدم الجور» و «عدم الضرار» في1- وسائل الشيعة، ج 13، ص 352.2- نفس المصدر.