الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 170 الى 171] - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 170 الى 171]

وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ماأَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَشَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ (170) وَ مَثَلُالَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِييَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءًوَ نِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لايَعْقِلُونَ (171)

التّفسير

التّقليد الأعمى‏

تشير الآية إلى منطق المشركين الواهي فيتحريم ما أحلّ اللّه، أو عبادة الأوثان وتقول: وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ماأَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا.

و يدين القرآن هذا المنطق الخرافي،القائم على أساس التقليد الأعمى لعاداتالآباء و الأجداد، فيقول: أَ وَ لَوْ كانَآباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لايَهْتَدُونَ.

أي إن اتباع الآباء صحيح لو أنهم كانواعلى طريق العقل و الهداية. أمّا إذا كانوالا يعقلون و لا يهتدون، فما اتباعهم إلّاتركيز للجهل و الضلال.

الإنسان الجاهلي لا يستند إلى قاعدةايمانية يحسّ معها بوجوده و بشخصيته وبأصالته، لذلك يستند إلى مفاخر الآباء وعاداتهم و تقاليدهم، ليصطنع له شخصية

/ 534