تشير الآية إلى منطق المشركين الواهي فيتحريم ما أحلّ اللّه، أو عبادة الأوثان وتقول: وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ماأَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا.و يدين القرآن هذا المنطق الخرافي،القائم على أساس التقليد الأعمى لعاداتالآباء و الأجداد، فيقول: أَ وَ لَوْ كانَآباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لايَهْتَدُونَ.أي إن اتباع الآباء صحيح لو أنهم كانواعلى طريق العقل و الهداية. أمّا إذا كانوالا يعقلون و لا يهتدون، فما اتباعهم إلّاتركيز للجهل و الضلال.الإنسان الجاهلي لا يستند إلى قاعدةايمانية يحسّ معها بوجوده و بشخصيته وبأصالته، لذلك يستند إلى مفاخر الآباء وعاداتهم و تقاليدهم، ليصطنع له شخصية