أول سؤال يطرح في هذا المجال يدور حولمسألة الجبر، التي قد تتبادر إلى الأذهانمن قوله تعالى: خَتَمَ اللَّهُ عَلىقُلُوبِهِمْ وَ عَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ ... فهذاالختم يفيد بقاء هؤلاء في الكفر إجبارا،دون أن يكون لهم اختيار في الخروج منحالتهم هذه. أليس هذا بجبر؟ و إذا كان جبرافلما ذا العقاب؟القرآن الكريم يجيب على هذه التساؤلات ويقول: إن هذا الختم و هذا الحجاب هما نتيجةإصرار هؤلاء و لجاجهم و تعنتهم أمام الحق،و استمرارهم في الظلم و الطغيان و الكفر.يقول تعالى: بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهابِكُفْرِهِمْ «1» و يقول: 1- النساء، 155.