بحوث‏ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عَذابٌ عَظِيمٌ.

أجهزة استقبال الحقائق معطوبة عند هؤلاء... العين التي يرى المتقون فيها آياتاللّه، و الاذن التي يسمعون بها نداءالحق، و القلب الذي يدركون به الحقائق،كلها قد تعطّلت و توقفت عن العمل لدىالكافرين. هؤلاء لهم عيون و آذان و عقول،لكنهم يفتقدون قدرة «الرؤية» و «الإدراك»و «السمع». لأن انغماسهم في الانحراف وعنادهم و لجاجهم، كلها عناصر تشكل حجاباأمام أجهزة المعرفة.

الإنسان قابل للهداية طبعا- إن لم يصل إلىهذه المرحلة- مهما بلغ به الضلال أمّاحينما يبلغ في درجة يفقد معها حسّ التشخيص«فلات حين نجاة» لأنه افتقد أدوات الوعي والفهم، و من الطبيعي أن يكون في انتظارهعذاب عظيم.

بحوث‏

1- سلب قدرة التشخيص و مسألة الجبر

أول سؤال يطرح في هذا المجال يدور حولمسألة الجبر، التي قد تتبادر إلى الأذهانمن قوله تعالى: خَتَمَ اللَّهُ عَلى‏قُلُوبِهِمْ وَ عَلى‏ سَمْعِهِمْ وَعَلى‏ أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ ... فهذاالختم يفيد بقاء هؤلاء في الكفر إجبارا،دون أن يكون لهم اختيار في الخروج منحالتهم هذه. أليس هذا بجبر؟ و إذا كان جبرافلما ذا العقاب؟

القرآن الكريم يجيب على هذه التساؤلات ويقول: إن هذا الختم و هذا الحجاب هما نتيجةإصرار هؤلاء و لجاجهم و تعنتهم أمام الحق،و استمرارهم في الظلم و الطغيان و الكفر.يقول تعالى: بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهابِكُفْرِهِمْ «1» و يقول:

1- النساء، 155.

/ 534