التّفسير - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذلك أن كل آية في القرآن لا تنحصر بأسبابنزولها، بل ينبغي أن يؤخذ مفهومها بشكلحكم عام، و ربما استخرج منها أحكام متعددة.

التّفسير

أينما تولّوا فثمّ وجه اللّه:

الآية السابقة تحدثت عن الظالمين الذينيمنعون مساجد اللّه أن يذكر فيها اسمه ويسعون في خرابها، و هذه الآية تواصل موضوعالآية السابقة فتقول: وَ لِلَّهِالْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ فَأَيْنَماتُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ.

تؤكد هذه الآية أن منع النّاس عن إحياءالمساجد لا يقطع الطريق أمام عبوديةاللّه، فشرق هذا العالم و غربه للّهسبحانه، و أينما تولوا وجوهكم فاللّهموجود. و تغيير القبلة تمّ لظروف خاصة، وليس له علاقة بمكان وجود اللّه، فاللّهسبحانه و تعالى لا يحده مكان، و لذلك تقولالآية بعد ذلك: إِنَّ اللَّهَ واسِعٌعَلِيمٌ.

واضح أن المقصود بالمشرق و المغرب فيالآية ليس هو الجهتين الخاصتين، بل هوكناية عن كل الجهات. كأن يقول أحد مثلا:أعداء علي عليه السّلام سعوا للتغطية علىفضائله، لكن فضائله انتشرت في شرق العالمو غربه، (أي في كل العالم).

و لعل سبب شيوع استعمال الشرق و الغرب فيالكلام أن الإنسان يتعرف أولا على هاتينالجهتين، ثم يعرف بقية الجهات عن طريقهاتين الجهتين.

و في آية اخرى يقول القرآن الكريم: وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوايُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا «1»

1- الأعراف، 137.

/ 534