بعد ذكر مسألة الشهادة في سبيل اللّه، والحياة الخالدة للشّهداء، و مسألة الصبر والشكر ... و كلّها من مظاهر الاختبارالإلهي، تعرضت هذه الآية للاختبار الإلهيالعام، و لمظاهره المختلفة، باعتباره سنةكونية لا تقبل التغيير وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَالْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَالْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ.و لمّا كان الإنتصار في هذه الاختبارات،لا يتحقق إلّا في ظل الثبات و المقاومة،قالت الآية بعد ذلك وَ بَشِّرِالصَّابِرِينَ.فالصابرون هم الذين يستطيعون أن يخرجوامنتصرين من هذه الامتحانات، لا غيرهم.الآية التالية تعرّف الصابرين و تقول:الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌقالُوا: إِنَّا لِلَّهِ