هذه الآيات تتحدث أيضا عن اليهود ومواقفهم، هؤلاء- كما ورد في أسباب النّزول-هاجروا ليتخذوا من يثرب سكنا بعد أن وجدوافيها ما يشير إلى أنها أرض الرّسولالمرتقب، و بقوا فيها ينتظرون بفارغ الصبرالنّبي الذي بشرت به التوراة، كما كانواينتظرون الفتح و النصر على الذين كفرواتحت لواء هذا النّبي، لكنهم مع كل ذلكأعرضوا عن الرّسول و عن الرسالة وَ لَمَّاجاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِمُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا مِنْقَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَكَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُواكَفَرُوا بِهِ ... فَلَعْنَةُ اللَّهِعَلَى الْكافِرِينَ.