الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 65 الى 66]
وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَاعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِفَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةًخاسِئِينَ (65) فَجَعَلْناها نَكالاً لِمابَيْنَ يَدَيْها وَ ما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)التّفسير
عصاة يوم السبت
هاتان الآيتان الكريمتان تتحدثان-كالآيات السابقة- عن روح العصيان و التمردالمتغلغلة في اليهود، و التصاقهم الشديدبالمسائل المادية: وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُالَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِيالسَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُواقِرَدَةً خاسِئِينَ «1».فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَيَدَيْها وَ ما خَلْفَها أي جعلناها عبرةلتلك الامّة و لأمم تليها وَ مَوْعِظَةًلِلْمُتَّقِينَ.ملخص الحادثة التي تشير إليها الآية: «أناللّه سبحانه أمر اليهود أن يسبتوا- أي أنيقطعوا أعمالهم- يوم السبت، و هذا الأمرشمل طبعا أولئك القاطنين قرب البحر الذينيعيشون على صيد الأسماك، و شاء اللّه أنيختبر هؤلاء، فكثرت1- خسأ: طرد و زجر، و يستعمل لطرد الكلب، وللطرد المقرون بالاستهانة يقال: اخسأه.