2- التنوع و طبيعة الإنسان‏ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تملكون الإيمان و الحرية و الاستقلال، وإن أبيتم إلّا أن تكون لكم أطعمة متنوعة،فارجعوا إلى مصر حيث الذل و الاستعباد،لتأكلوا من فتات موائد الفراعنة. إنمشتهيات بطونكم أنستكم ما كنتم تعانون منهمن ذل و استعباد، و ما حصلتم اليوم عليه منحرية و رفعة و افتخار، و ما تتحملونه منحرمان يسير إنما هو ثمن لحريتكم «1».

و يبدو أن التّفسير الأول أنسب منالتاليين.

2- التنوع و طبيعة الإنسان‏

التنوع هو- دون شك- من متطلبات البشر، وحبّ التنويع خصلة طبيعية في البشر. والإنسان- إن استمرّ على تناول طعام معينلمدّة طويلة- يمل ذلك الطعام.

فلم إذن توجّه اللوم و التقريع إلى بنيإسرائيل حين طلبوا الخضروات و الخيار والثوم و العدس و البصل ليتخلصوا من الطعامالواحد؟! الجواب يتضح لو علمنا أنّ الحياةالإنسانية تقوم على أساس حقائق هامّة لايمكن التخلّي عنها، هي الإيمان و الطهر والتقوى و التحرّر. و قد تمرّ الجماعةالبشرية بمرحلة يتعارض فيها هذا الأساسالهام مع متطلبات الإنسان من الطعام والشراب و اللذائذ الاخرى. و هنا تصبحالجماعة أمام خيارين، إمّا أن تنغمس فياللذات و تترك قيمها و شرفها، أو تضحيبلذّاتها من أجل إنسانيتها و كرامتها.

بنو إسرائيل كانوا يعيشون أمام هذينالخيارين.

و لا بدّ من الإشارة إلى أن حقيقة حبّالتنويع استغلها الطامعون و المستعمروندوما، ليدفعوا الشعوب إلى هاوية حياةاستهلاكية شهوانية هابطة، يعيش الأفراد

1- في ظلال القرآن.

/ 534