بحوث
1- آراء المفسرين في كلمة «مصر»
من المفسرين من قال إن المقصود من كلمة«مصر» في الآية الكريمة هو المفهوم العامللمدينة. و قوله سبحانه: اهْبِطُوامِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ،أي إنكم الآن تعيشون في هذه الصحراء ضمنإطار منهج للاختبار و بناء الذات، و ليسهذا مكان الأطعمة المتنوعة، اذهبوا إلىالمدن حيث التنوع في المأكولات، و لكن لايوجد فيها المنهج المذكور.و يستدل أصحاب هذا الرأي بأن بني إسرائيللم يطلبوا العودة إلى «مصر» موطنهم السابقو لم يعودوا إليه إطلاقا «1».و منهم من اختار هذا التّفسير لمصر، وأضاف إليه أن المقصود من قوله تعالى:اهْبِطُوا ... هو أن بقاءكم في الصحراء واقتصاركم على الطعام الواحد يعودان إلىضعفكم، فكونوا أقوياء، و حاربوا الأعداء،و حرروا من سيطرتهم مدن الشام و الأرضالمقدسة، ليتوفر لكم ما شئتم «2».و هناك رأي ثالث للمفسرين هو أن المقصودمن «مصر» البلد المعروف.و يكون المعنى عندئذ: إنكم في هذه الصحراءالخالية من الأطعمة المتنوعة1- التنوين في كلمة (مصر) دليل على تنكيرها،و على عدم اختصاصها بالأرض المعروفة.2- تفسير المنار، ذيل الآية المذكورة.