أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ؟! هذا السّؤالالاستنكاري- و إن كان موجها إلى بنيإسرائيل كما يتبين من سياق الآيات السابقةو التالية- له حتما مفهوم واسع يشملالآخرين أيضا.قال «الطّبرسي رحمه اللّه» في «مجمعالبيان»: هذه الآية خطاب لعلماء اليهود.وبّخهم اللّه تعالى على ما كانوا يفعلونمن أمر النّاس بالإيمان بمحمّد صلّى اللهعليه وآله وسلّم و ترك أنفسهم في ذلك.و قال أيضا: كان علماء اليهود يقولونلأقربائهم من المسلمين اثبتوا على ما أنتمعليه و لا يؤمنون هم.لذلك كانت الآية الأولى من الآيات التييدور حولها بحثنا تحمل توبيخا لهذا العمل:أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ، وَ أَنْتُمْتَتْلُونَ الْكِتابَ، أَ فَلا