كثير من أهل الكتاب و خاصة اليهود لميكتفوا بإعراضهم عن الدين المبين، بلكانوا يودّون أن يرتد المسلمون عن دينهم،و لم يكن ذلك إلّا عن حسد يستعر في أنفسهم،تقول الآية: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِالْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْبَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًمِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ماتَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ.و أمام هذه المواقف الدنيئة و النظراتالضيقة و الآمال التافهة و النواياالخبيثة التي تحملها الفئة الكافرة، يحددالإسلام موقف الجماعة المسلمة، على أساسمن رحابة الصدر وسعة الأفق و بعد النظرة