3- هل تحدّى القرآن؟ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
مسجلة على شريط معين من الزمان، و واقعةفي مساحة معينة من المكان، و أمام جمعمعدود من النّاس، مثل معاجز عيسى عليهالسّلام كحديثه في المهد و إحيائه الموتى.و واضح أن الأحداث المقيّدة بزمان و مكانمعينين تمسي صورتها باهتة كلما ابتعدنا عنظروفها الزمانية و المكانية. و هذا منخصائص الأمور الزمنية.لكن القرآن لا يرتبط بالزمان و المكان،فهو يطلع علينا اليوم كما طلع على عربالجاهلية قبل قرون، بل إن مرور الزمن زادالبشرية قدرة في العلم و الإمكاناتلتستفيد منه أكثر من ذي قبل، و ما لا يرتبطبزمان أو مكان فانه يحوي عناصر الدوام والخلود وسعة دائرته العالمية، و بديهي أنالدين العالمي الخالد بحاجة إلى مثل هذهالوثيقة العالمية الخالدة.أمّا الصّفة «المعنوية» للقرآن فنفهمهاحين ننظر إلى معاجز الأنبياء السابقين، ونرى أنها كانت غالبا «جسمية» مثل: شفاءالأمراض الجسمية المستعصية، و تحدث الطفلفي المهد ... و كانت تتجه نحو تسخير الأعضاءالبدنية. أما القرآن، فيسخر القلوب والنفوس، و يبعث فيها الإعجاب و الإكبار.إنه يتعامل مع الأرواح و الأفكار و العقولالبشرية، و واضح امتياز مثل هذه المعجزةعلى المعاجز الجسمية.3- هل تحدّى القرآن؟
القرآن تحدى البشرية في مواضع عديدة منسوره، منها:1- قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَبِمِثْلِهِ، وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْلِبَعْضٍ ظَهِيراً «1».