نعلم أن منصب النّبوة أعظم منصب منحهاللّه لخاصة أوليائه. فكل المناصب عادةتمنح صاحبها القدرة للحكم على أبدانالأفراد، إلّا منصب النّبوة، فالنّبييحكم على الأجسام و القلوب في مجتمعه. منهنا كان مقام النّبوة لا يبلغه مقام فيسموّه، و من هنا أيضا كان أدعياء النبوّاتالكاذبة أحطّ النّاس و أشدّهم انحرافا.و النّاس هنا أمام أمرين: إمّا أن يؤمنوابدعوات النّبوة جميعا، أو يرفضوها 1- الهمزة، 6 و 7.