مرّ علينا في الآية أن القرآن يصف الحججالواهية التي يطرحها المعاصرون لصاحبالرسالة الخاتمة، بأنها شبيهة بتلك التيكان يتذرع بها المنحرفون من الأممالسابقة، فقلوبهم متشابهة.القرآن يشير بهذا التقريع و اللوم إلى أنّمرور الزمن ينبغي أن يكون عاملا على زيادةوعي الأجيال البشرية، و على تفهّم هذهالأجيال اللاحقة أكثر من السابقة لتعاليمالأنبياء، لكن مرور الزمن لا يرفع مستوىالمنحرفين، بل يبقى خط الانحراف واحدامتشابها على مرّ الأجيال و كأنها متعلقةبآلاف الأعوام السالفة.
2- أصلان تربويان
«البشارة» و «الإنذار» أو «التشجيع» و«التهديد» من أهم الأصول اللازمة للتربيةو للحركة الاجتماعية. ينبغي أن يلقي الفردتشجيعا على أعماله الصالحة، و توبيخا علىأعماله الطالحة، كي يواصل مسيره الأول، ويرتدع عن ارتياد المسير الثاني.«التشجيع» وحده لا يكفي لدفع الفرد والمجتمع على طريق التكامل، لأن الإنسانسوف يكون مطمئنا من عدم الخطر في حالةارتكاب المعاصي.على سبيل المثال، نرى ارتكاب المعاصي بينالنصارى الحاليين أمرا عاديا، لأنهميعتقدون بالفداء، أي بأن السيد المسيحعليه السّلام قد ضحى بنفسه لغفران ذنوبأتباعه، أو لاعتقادهم بأن أحبارهم قادرونأن يغفروا لهم ذنوبهم بسبل شتى، منها منحمصكوك الغفران. أو يبيعون لهم الجنّة مثلهؤلاء القوم يسمحون لأنفسهم ارتكابالذنوب بسهولة.جاء في قاموس الكتاب المقدس: «... الفداءأيضا إشارة إلى كفارة دم