يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوانِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُعَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْعَلَى الْعالَمِينَ (47) وَ اتَّقُوايَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍشَيْئاً وَ لا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌوَ لا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَ لا هُمْيُنْصَرُونَ (48)
التّفسير
أوهام اليهود
في هذه الآيات خطاب آخر إلى بني إسرائيلفيه تذكير بنعم اللّه: يا بَنِيإِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَالَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ.هذه النعم سابغة واسعة النطاق، ابتداء منالهداية و الإيمان، و انتهاء بالنجاة منفرعون و نيل العظمة و الاستقلال.ثم تشير الآية من بين كل هذه النعم إلىنعمة التفضيل على بقية البشر، و هي نعمةمركبة من نعم مختلفة، و تقول: وَ أَنِّيفَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ.لعل البعض تصور أن هذا التفضيل صفة أبديةمستمرة على مرّ العصور. لكن دراسة سائرآيات القرآن تبين أن هذا التفضيل هو تفضيلبني إسرائيل على غيرهم من أفراد عصرهم ومنطقتهم، لا تفضيلا مطلقا. فالقرآن الكريميخاطب