التّفسير الصحيح و المنطقي للشفاعة-بالمفهوم الذي مرّ بنا- له مصاديق كثيرة فيعالم التكوين و الخلقة، (إضافة إلى عالمالتشريع). الطاقات الأقوى في هذا العالمتنضم إلى الأضعف منها لتسيّرها نحو أهدافبنّاءة.الشمس تشرق و الأمطار تتساقط، لتفجّرالقوّة الكامنة في البذرة لتحركها نحوالإنبات، و نحو شقّ جسم التربة و الخروجإلى الفضاء الذي استمدت البذرة منه طاقاتالنموّ و التكامل.هذه الظواهر هي في الحقيقة شفاعة تكوينيةعلى صعيد قيامة الحياة الدنيا.و لو انطلقنا من هذه النماذج الكونية فيالشفاعة لفهم الشفاعة على صعيد التشريع،لابتعدنا عن الانحراف، و سنوضح ذلك قريبا.
3- مستندات الشفاعة:
القرآن الكريم تحدث في ثلاثين موضعا عنمسألة «الشفاعة» (بهذا اللفظ)،