، أن الذين ماتوا على كفرهم لا نجاة لهم، وهذا أمر طبيعي، لأن سعادة الحياة الآخرة وشقاءها نتيجة مباشرة لما ادّخره الإنسانمن أعمال في هذه الحياة. و من أحرق جناحيهفي الحياة الدنيا بنار الكفر و الانحرافلا يستطيع طبعا أن يحلّق في الآخرة، و لابدّ من سقوطه في درك الجحيم. و واضح أيضا أنهذا الفرد سيبقى على وضعه هذا في عالمالآخرة، لأن ذلك العالم ليس عالم الحصولعلى وسيلة.هذا يشبه إنسانا فقد عينيه بسبب جنوحه واتباعه الشهوات و الأهواء عالما عامدا،فلا بدّ له أن يعيش أعمى طول حياته.و بديهي أن هذا مصير الكافرين الذين سلكواطريق الكفر عن علم و عمد.(و سنوضح مسألة الخلود أكثر في تفسيرالآيتين 107 و 108 من سورة هود، في المجلدالسابع من هذا التّفسير).
2- الآية الثالثة في بحثنا هذا تبين أحديةاللّه بشكل ينفي كل شرك و انحراف
قد نرى أحيانا موجودات منفردة في صفة منصفاتها، لكن هذه الموجودات