هذه الآية تلفت الأنظار إلى أصل هامّ آخرمن أصول الإسلام، هو يوم القيامة: مالِكِيَوْمِ الدِّينِ، و بذلك يكتمل محورالمبدأ و المعاد، الذي يعتبر أساس كلإصلاح أخلاقي و اجتماعي في وجود الإنسان.تعبير (مالك) يوحي بسيطرة اللّه التامة وهيمنته المستحكمة على كل شيء و على كلفرد في ذلك اليوم، حيث تحضر البشرية في تلكالمحكمة الكبرى للحساب، و تقف أمام مالكهاالحقيقي للحساب، و ترى كل ما فعلته وقالته، بل و حتى ما فكرت به، حاضرا، فلايضيع أي شيء- مهما صغر- و لا ينسى، والإنسان- وحده- يحمل أعباء نتائج أعماله،بل نتائج كل سنّة استنّها في الأرض أومشروع أقامه.مالكية اللّه في ذلك اليوم دون شك ليستملكية اعتبارية، نظير ملكيتنا للأشياء فيهذا العالم، ملكيتنا هذه عقد يبرم بموجبتعامل و وثائق، و ينفسخ بموجب تعامل آخر ووثائق اخرى، لكن ملكية اللّه لعالم الكونملكية حقيقية،