2- «التعليم» مقدم أو «التربية»؟ - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ينبغي التأكيد هنا على أنّ علوم البشرمحدودة، مقرونة بآلاف الفجوات المبهمة والأخطاء الكبيرة، و الإنسان أيضا لا يطمئنبدقة إلى معلوماته، لأنه شاهد أخطائه وأخطاء الآخرين.

من هنا كان من الضروري مجي‏ء الأنبياءبعلومهم الحقّة الخالية من الأخطاءالمستمدة من مبدأ الوحي إلى النّاس،ليزيلوا أخطاءهم، و يملأوا فراغات جهلهم،و يبعثوا فيهم اطمئنانا بعلمهم.

و يلزم التأكيد أيضا على أن الشخصيةالبشرية تتكون من «عقل» و «غرائز»، و لذلككان الإنسان بحاجة إلى «التربية» بقدرحاجته إلى «العلم»، و ينبغي أن يتكاملعقله، و أن تتجه غرائزه نحو هدف صحيح.

لذلك فإن الأنبياء معلمون، و مربون،يزودون النّاس بالعلم، و بالتربية.

2- «التعليم» مقدم أو «التربية»؟

- في أربعة مواضع ذكر القرآن مسألةالتربية و التعليم باعتبار هما هدفالأنبياء، و في ثلاثة مواضع منها قدمت«التربية» على «التعليم» (البقرة، 151- آلعمران، 164- الجمعة، 2).

و في موضع واحد تقدم التعليم على التربية(آية بحثنا). و نعلم أن التربية لا تتم إلّابالتعليم.

لذلك حين يتقدم التعليم على التربية فيالآية فإنما ذلك بيان للتسلسل المنطقيالطبيعي لهما. و في المواضع التي تقدمتفيها التربية، فقد يكون ذلك إشارة إلىأنها الهدف، لأن الهدف الاصلي هو التربية،و ما عداها مقدمة لها.

3- النّبي من النّاس- تعبير «منهم» فيالآية وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًامِنْهُمْ يشير إلى أن قادة البشرية ينبغيأن يكونوا بشرا بنفس صفات البشر الغريزية،كي يكونوا القدوة اللائقة في الجوانبالعملية. و من الطبيعي أنهم- لو كانوا منغير البشر- ما استطاعوا إدراك حاجاتالنّاس و المشكلات العويصة الكامنة لهم فيحياتهم، و لا أمكنهم أن يكونوا قدوة و أسوةلهم.

/ 534