ذكرنا أن بيت المقدس كان القبلة الاولىالمؤقتة للمسلمين. و الرّسول صلّى اللهعليه وآله وسلّم كان ينتظر الأمر الإلهيبتغيير القبلة، خاصة و أن اليهود استغلّوامسألة اشتراك المسلمين معهم في القبلة،ليوجهوا سهام إعلامهم المضاد للمجموعةالمسلمة، مرددين أن المسلمين لا استقلاللهم، و أنهم لا يعرفون معنى القبلة و إنمااقتبسوه منّا، و أن قبولهم قبلتنا يعنياعترافهم بديننا! و أمثال هذه الأقاويل.الآية تشير إلى هذه المسألة و تقول:قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِيالسَّماءِ، فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةًتَرْضاها، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ، وَ حَيْثُ ماكُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْشَطْرَهُ.ذكرت الرواية- كما أشرنا من قبل- أن هذاالأمر الإلهي نزل في لحظة