[المجلد الاول]
الأمثل من جديد
لكلّ عصر خصائصه و ضروراته و متطلباته، وهي تنطلق من الأوضاع الاجتماعيّه والفكريّة السائدة في ذلك العصر، و لكلّعصر مشاكله و ملابساته النّاتجة من تغييرالمجتمعات و الثّقافات، و هو تغيير لاينفك عن مسيرة المجتمع التّاريخيّةالفكرية الفاعلة، هو ذلك الّذي فهمالضّرورات و المتطلبات، و أدرك المشاكل والملابسات.
هذا ما قاله البحاثة الفريد الفقيه والمفسر المعاصر الأمثل، العلّامة آيةاللّه العظمى مكارم الشّيرازي في دوافعتأليف تفسيره الأمثل.
و يقول: واجهنا دوما أسئلة وردت إلينا منمختلف الفئات- و خاصة الشباب المتعطّش الىنبع القرآن- عن التّفسير الأفضل.
هذه الأسئلة تنطوي ضمنيا على بحث عن تفسيريبيّن عظمة القرآن عن تحقيق و لا عن تقليدو يجيب على ما في الساحة من احتياجات وتطلّعات و آلام و آمال ... تفسير يجدي كلالفئات، و يخلو من المصطلحات العلميّةالمعقّدة.
و هذا التّفسير دوّن على أساس هذينالهدفين.
و لتنفيذ هذا الهدف العظيم، صمّم القسمالثّقافي لمدرسة الامام أمير المؤمنينعليه السّلام بعرض جديد لكامل التّفسيرالأمثل، فأعاد النظر و إمعان فيه بدقّة،مع تصحيح الأخطاء المطبعيّة و الإنشائيّهو الإملائيّة، و اضافة كثير من الأحاديثالّتي كانت محذوفة في الطبعة الاولى.
نأمل أن يكون مقبولا لدى الباري عزّ اسمهو جميع الباحثين في حقائق القرآن الكريم.
القسم الثّقافي لمدرسة الإمام أميرالمؤمنين عليه السّلام