تفسير القرآن بالمعنى الحقيقي بدأ منذعصر رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم، بل من بدء نزول الوحي إلّا أنّه كـ«علم مدوّن» بدأ من زمن أمير المؤمنين عليبن أبي طالب عليه السّلام كما تجمع على ذلكأقوال المورّخين و المفسّرين، و رجال هذاالعلم يصلون بسلسلة أسانيدهم إليه، و لاعجب في ذلك، فهو باب مدينة علم رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم.إنّ مئات التفاسير كتبت لحدّ الآن، وبلغات مختلفة، و بأساليب و مناهج متنوعة،منها الأدبي، و الفلسفي، و الأخلاقي، والروائي، و التأريخي، و العلمي، و كلّواحد من المفسّرين تناول القرآن من زاويةتخصّصه.و في هذا «بستان» مثمر و مزدهر ...، شغفأحدهم بمناظره الشاعريّة الخلّابة.و آخر عكف على ما فيه من أشكاليات طبيعيّةترتبط بتكوين النبات و هندسة الأزهار وعمل الجذور.و ثالث ألفت نظره الى المواد الغذائيةالمستفادة منه.و رابع اتّجه إلى دارسة الخواصّالعلاجيّة في نباتاته.و خامس اهتمّ بكشف أسرار الخلقة في عجائبثماره اليانعة و أوراده الملوّنة.و سادس راح يفكّر من أيّ أزهاره يستطيعاستخراج أفضل العطور.