لكلّ عصر خصائصه و ضروراته و متطلّباته، وهي تنطلق من الأوضاع الاجتماعية والمتغيّرات الفكرية و المستجدّاتالثقافية الطارئة على مفاصل الحياة في ذلكالعصر.و لكلّ عصر مشاكله و ملابساته الناتجة عنتغيير المجتمعات و الثقافات، و هو تغييرلا ينفك عن مسيرة المجتمع التأريخية.المفكّر الفاعل في الحياة الاجتماعية هوذلك الذي فهم الضرورات و المتطلّبات، وأدرك المشاكل و الملابسات ... و بعبارة اخرىهو الذي استوعب مسائل عصره.أمّا أولئك الّذين لا يدركون هذه المسائلإطلاقا، أو لا يتفاعلون معها بسبب عدمانتمائهم إلى عصرهم، أي بسبب فقدانهم عنصر«المعاصرة»، فهم الهامشيّون